كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فسلم إليه نفسك يعمل بها ما شاء.
دخلنا يوما بغلس على عبد الرحمن في مرض موته فكان على الفراش قائما يصلي وركع فأطال الركوع (1) .
ومن كلامه: قال: وجدت ألفاظ التعديل والجرح مراتب: فإذا قيل: ثقة: أو: متقن احتج به.
وإن قيل: صدوق أو: محله الصدق أو: لا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية.
وإذا قيل: شيخ فيكتب حديثه وهو دون ما قبله.
وإذا قيل: صالح الحديث فيكتب حديثه وهو دون ذلك يكتب للاعتبار.
وإذا قيل: لين فدون ذلك.
وإذا قالوا: ضعيف الحديث فلا يطرح حديثه بل يعتبر به.
فإذا قالوا: متروك الحديث أو: ذاهب الحديث أو: كذاب فلا يكتب حديثه (2) .
قال عمر بن إبراهيم الهروي الزاهد: حدثنا الحسين بن أحمد الصفار سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول:
وقع عندنا الغلاء فأنفذ بعض أصدقائي حبوبا من أصبهان فبعته بعشرين ألفا وسألني أن أشتري له دارا عندنا فإذا جاء ينزل فيها فأنفقتها في الفقراء وكتبت إليه: اشتريت لك بها قصرا في الجنة فبعث يقول: رضيت فاكتب على نفسك صكا ففعلت فأريت في المنام: قد وفينا بما ضمنت ولا تعد لمثل هذا (3) .
قال الإمام أبو الوليد الباجي: عبد الرحمن بن أبي حاتم ثقة حافظ.
__________
(1) انظر: تاريخ ابن عساكر: خ: 10 / 83 أ.
(2) ذكره في مقدمة الجرح والتعديل 2 / 37. وانظر " الرفع والتكميل " للكنوي ص 70 وما بعدها وخطبة تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر.
(3) تذكرة الحفاظ: 3 / 831 طبقات السبكي: 3 / 326.